خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

النكبات العربية!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
احمد ذيبان

تتناسل النكبات العربية واحدة تلو الأخرى منذ نكبة فلسطين الأولى عام 1948، التي تصادف هذه الأيام ذكراها السنوية الـ 75، أما النكبات الجديدة فقد شملت العديد من الاقطار العربية، وبدأت بعد الحرب الاهلية اللبنانية في سبعينات القرن الماضي، ثم نكبة الغزو الاميركي للعراق عام 2003، وما نتج عنها من دمار حيث اضطر مئات الآلاف من العراقيين لمغادرة وطنهم.

وبعد عام 2011 وقعت العديد من النكبات العربية شردت المزيد من اللاجئين من أوطانهم، بسبب الحروب التي وقعت في سوريا واليمن وليبيا، ونتج عنها تهجير الملايين لجأوا إلى أقطار عربية ودول أجنبية مجاورة، أو ركبوا البحر في زوارق متهالكة الى مناف بعيدة وغرق بعضهم في المياه، وأحدث هذه الحروب الاهلية ما يشهده السودان، من قتال بين العسكريين في إطار نزاع للاستحواذ على السلطة، ونتج عنه نزوح مئات الآلاف من السودانيين والجاليات العربية والاجنبية! ومؤخرا قررت جامعة الدول العربية إعادة سوريا الى عضويتها، لكن القرار لم يشر الى ?صير ملايين اللاجئين الذين شردتهم الحرب.

وعودة إلى «أم النكبات» نكبة فلسطين الأولى، ونتج عنها اقتلاع أصحاب الأرض الحقيقيين من وطنهم، بفعل أبشع أنواع الاستعمار وهو » الاستيطاني الصهيوني»، الذي قام على مقولة زائفة وهي «أرض بلا شعب.. لشعب بلا أرض"! وكان حصيلة تلك النكبة وما أعقبها مما وصف في أدبيات النظام الرسمي العربي بـ «نكسة» حرب 1967، واحتلال ما تبقى من فلسطين «الضفة الغربية وقطاع غز» وهضبة الجولان السورية 67، تشريد ملايين اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، في مخيمات اللجوء في عديد الدول العربية كما هاجر أخرون الى المنافي البعيدة.

وعلى امتداد 75 عاما لم تتوقف آلة البطش الصهيونية، عن مواصلة ارتكاب عمليات القتل والاعتقال والتنكيل، حيث يسقط يوميا المزيد من الشهداء، فيما تمتلئ سجون الاحتلال بآلاف الأسرى والأسيرات، وتتزامن هذه الذكرى مع عدوان اسرائيلي متواصل على قطاع غزة منذ اسبوع، يستهدف اغتيال قادة المقاومة وقتل النساء والاطفال كعادة قوات الاحتلال التي لا تميز بين أهداف عسكرية أو مدنية.

وحتى قبل قيام دولة الاحتلال رسميا في 15 أيار عام 1948، ارتكبت العصابات الصهيونية مجازر مروعة استهدفت قرى فلسطيينة حيث تم تدمي 420 قرية شرد أهلها بالقوة، أو فروا نتيجة المذابح والترهيب، وشكلت هذه القرى في حينه 85 بالمئة من مجموع القرى الفلسطينية، في المناطق التي وقعت في نهاية الحرب ضمن حدود دولة الاحتلال، و50 بالمئة من إجمالي قرى فلسطين.

وقد ارتكبت العصابات اليهودية في حينه مذابح بحق الفلسطينيين قدرتها بعض المصادر بـ33 مذبحة خلال عام 1948 وحده، لكن المؤرخ والصحافي الفرنسي «دومينيك فيدال» قال إن العصابات ارتكبت أكثر من 90 مذبحة على غرار مذبحة دير ياسين.

وواصلت هذا النهج الدموي فيما بعد قوات الاحتلال، ونزح نتيجة ذلك مئات الالاف من الفلسطينيين في المرحلة الأولى من النكبة، وبحلول 1950 اقتلع 960 ألف لاجئ من وطنهم، وفقاً لتقرير المفوض العام للأمم المتحدة آنذاك. وتناسل عدد اللاجئين عبر الأجيال وهو يقارب اليوم نحو خمسة ملايين لاجئ، منتشرين في عشرات الدول العربية والأجنبية يحلمون بالعودة إلى وطنهم.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF